رمادية الأرق أنا هذا المساء ..
أعتلي هضبة الصمت وأقف هناك كمظلة مبللة يقطر مني المطر ..
أتستر على أحزاني .. كتهمة
و يتواري غضبي كمجرم هارب ..
وجعي هذا عتيق كحجارة مدينتنا
أزلي الانكسار .. يمارس أسلحته البدائية معي ...
وأمارس أنا جهل الانسان الأول بالكذب !
لن أتماوج أمامك كحبل في سيرك
وألون حروفي لأخبأ حزناً قابعاً في داخلي كما يفعل المهرجون
سأواجهك بدمي العاري كما هو ..
وسأنشر هباب الأرق العالق في مآذن روحي على ساحات بصيرتك ..
وسأنتظر انتفاضاتك المندهشة ورعشة القلق في يديك ..
وانتحاب الشكّ في مقلتيك ..