[محمد فكري]

الشاعر المبدع/محمد محمدي..

جميلٌ كعادتِك..

متجددٌ أيضاً..

ليست مجرد قصيده.....بل أكثر...

أمّا عن تساؤلاتِك..زادتني ثقةً بأنّكَ لا تكتُبُ إلاّ ما يُمليهِ عليهِ قلبُك..

تسائلتُ دوماً
لماذا ابتدائي
إذا قلتُ يوماً قصيدة حبٍ
بلغو الكلامْ
لماذا اعرقل سير المعاني
ولا اكتفي مثل طفلٍ صغيرٍ
بقبلة خدٍ
وقطفٍ من الياسمين المندَّى
وانسى الكلام

لا أظنُّكَ ممن يبدأونَ بلغوٍ..فكما قلتُ لك..
قلمٌكَ ترجَمةٌ لأحاسيسِك..
أنا أعلمُ ذلكَ جيداً..

لماذا أنا مثل كلِّ الكسالى
برغم اقتسامي مع الليل انثى
وتدوين شعري على كل خدٍ
أتأتئ رعباً إذا مسَّ شعرى
كلامُ الغرام
ومثل كمثلِ التلاميذِ أخفي
وراء السكوتِ العقيمِ اضطرابي
وازعمُ أنِّي أحبُ اغترابي
كقلبٍ تذوَّق مرِ الذنوبِ
بعيد القيام!

هل هيَ "ومثلي"؟؟

وأدركت أن الحقيقة أني
بدون الذراعِ الذي يحتويني
ويحنو ويقسو
ولا أشتكيهِ
وأن الغرام الذي في الحنايا
وكل اشتياقي الذي في الزوايا
يطالع وجهي كطفلٍ لقيطٍ
أنا ادعيه

إدراكُ الحقيقةِ عندما تكونُ..كذلك..قاسٍ جداً..
أما عنِ التشبيهِ بالطفلِ اللقيط:..فأشدُّ قسوه...

وأني أحاول فهم الثلوج
ولم أبتعد عن لهيب الصحاري
وخوفي الكريهِ
فلا ضمني الحب في موجةٍ
ولم احتويهِ

هنا..أبدعتَ كثيراً كثيراً وربّي..
أحياناً نناقِضُ أنفُسَنا..نتساءَلُ عمّا هناكَ قبلَ أنَ نعرِفَ ما نحنُ فيه!!
"فلا ضمّني الحبُّ في موجةٍ...ولم أحتَوِيه"
الله الله عليكَ..
بكاءٌ وحسره..
بعيدٌ عنِ الحبَّ قدرَ ابتِعادِه عنك...

أنا اليوم ألقي بياناً اليها
برغم اعترافي بزيف ادعائي
لأني وحيدْ
واني برغم البيان المندى
وعطرى الذى قد تهادى اليها
كيانٌ شريد

أظنّ البيانَ قد وصل..إليها..

(دعيني أحبكِ في كل يومٍ
بشكلِ جديد
بدون القيود التى كبلتنا
ودون الكلام الذي علمونا
عقودا طويله
فلسنا عبيد
انا لن اعيد أختراع اللغاتِ
لأعطيكِ منها سوارا فريد
ولكنني سوف أترك شعري
وابقى امامكِ دون اصطناعي
كأني على الرغم من رهبتي
في مقام السجود)

متجدِّدٌ حتى..في طريقةِ الحبّ..
دونَ اصطِناع..

احاول ألا أردد قولا
لأنكِ بعد لم تلتقيني
ولكن يقينا سأهواكِ يوما
كيما أريد !

ترىَ..متى اليومُ هذا؟؟!!
لو كان يدري..لما نزفَ بكلِّ هذا البوحِ..مكتفياً بانتِظارِ يومه..

فليتَهُ بعيداً ... كي نسعَدَ ببوحِك يا أبا الطيّب..

الشاعر
محمد محمدي..
جديدُكَ جميل..

دمتَ بكلِّ خير