منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - السادس من نوفمبر ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2007, 12:31 PM   #29
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور الرحيمي مشاهدة المشاركة
ـ الثاني من أغسطس عام 1990 م... جيوش النظام العراقي البائد تجتاح الكويت وتقف على حدود المملكة في حشد هجومي...

ـ المملكة تستعين بقوات التحالف الدولي...

ـ هيأة كبار العلماء تُجيز للحكومة الاستعانة بالقوات الأجنبية الكافرة لقتال المسلم الباغي...

ـ عدد كبير من (الدعاة!) يُهاجمون هيأة كبار العلماء ويُؤلِّبون (شباب الصحوة!) على المشايخ والحكومة...

ـ صدام قوي بين تيارين دينيَّين، ينتهي بالتفافٍ شعبي كبير على رأي هيأة كبار العلماء...

ـ الحكومة تُواجه بحزمٍ التيار الذي يخرق وحدة الصف الوطني ويُثير الفتنة في أخطر أزمة تمرّ بها البلاد منذ توحيدها...

ـ في هذه اللحظة التاريخية أُخرِجت مظاهرة (الربايع)!! في السادس من نوفمبر!!

ـ لماذا ؟؟!!

ـ لقطف ثمرة الفرصة التاريخية النادرة في الصدام بين الحكومة والتيار الديني... ظنَّ الذين دفعوا (الربايع) ـ وأقول دفعوا مرةً أخرى ـ إلى الخروج بأنَّ التيار الديني قد سقط، وأنَّ الحكومة ستُلقي ثقلها كلَّه في أحضان (التيار المدني الليبرالي المتنوِّر!)...

ـ بقيَّة الأحداث معروفة طبعاً: استنكرت هيأة كبار العلماء هذه المظاهرة، وقامت الحكومة بمواجهتها بحزم، وانتهت.

ـ الذي عَلِق بذاكرتي من تلك الأحداث ـ وعشتُها صغيراً ـ أنَّ من الأسماءِ التي أُخرِجت على الناس أسماءٌ أنكر واستنكر أصحابُها مشاركتهم في المظاهرة!

ـ فهو: أمرٌ دُبِّر بليلٍ!!

ـ هذا التربُّص بالفرصة التاريخية في صدامٍ بين الحكومة والتيار الديني (المتطرِّف) كان يلذع قلوب (التيار الليبرالي!!)... وأكبر مكاسب هذا التيار حقَّقها في ظلِّ المواجهة الشرسة بين الحكومة والتيار الديني (المتطرِّف) حين تنامَتْ موجة الإرهاب الأخيرة بدءاً من عام 2001 م...

ـ أعود إلى السادس من نوفمبر من عام 1990 م... ما موقفي (الشخصي) من مظاهرة (الربايع)؟ أقول:

ـ لن أعلِّق لهنَّ الأزهار! ولن أقذفهنَّ بالحجارة! فـ( إنَّما قَتَلَ عَمَّاراً مَن أخرَجَهُ)!!

ـ لكنَّني سأشكِّل محكمةً خاصةً لمحاكمة أولئك الذين أخرجوا (الربايع) من (بيوتهنَّ) للمطالبة بقضايا (تافهة) والدولة تخوض على المستوى السياسي والعسكري والشعبي حرباً لا يُعرف إلى أين ستقود البلاد... ثم سأحكم عليهم بـ(الخيانة العظمى).

ـ ما الفرق بين (الشيخ المتزمِّت:فلان) حين يُساوم الحكومة على (إرهابي) طريدٍ، وبين (ليبرالي متنوِّر! كفلان) حين يُؤيِّد (الربايع) في مظاهرتهنَّ الساذجة في ظروف الحرب؟! لا أرى فرقاً... فما هو إلا (ابتزاز الحكومة) و(قيادة الجماهير الدهماء) و(التسلُّق إلى السُّدَّة)!!

ـ قد نختلف حول (قيادة المرأة للسيارة) أو (جوال أبو كاميرا) أو...، ولكن الذي لا نختلف عليه ولا نُساوم:

أنَّ الوطن أكبر من عقل متزمِّت، وأرسخ من مبادئ ليبرالي مُقتاتٍ، وأسمى من شهواتِ لَعُوبٍ.




منصور الرحيمي ...


أهلاً بابن العم ...


سعيدٌ أنا بهذا المجيء بعد غيابٍ طويل ...


قراءة تاريخية بإحساس وطني نبيل و مُشرِّف ... لكن .... خيانة عُظمى ( حتة وحدة ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ...

ألا تعتقد معي أن انتهاز اللحظات المفصلية سببٌ لإنجاح أي مشروع حتى وإن كان تافهاً ؟ ... فالفرص كهذه لا تتكرر ...





مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس