أنيـنـ التـعـبـ
على أوتار الصمت
أعزف لحن نوتاتهُ مبتورة
تراقص ذراع تعب(ن) حائر
بخطوات ساق كسرها لم يُجًبر
فوق مسرح أضوائه خافتة
ديكوره خشب مُسن أهلكته
ضربات المطارق !!!
ستاره وهم لا يخفي خلفه
كذب هذه الضحكات وهذه الابتسامات
متهالك الجدران تزينها لوحات
بروازها أمل خدش أطرافه اليأس
ولكنه مسرحي أنا
داخل أسوار غرفتي الصغيرة !!!

في لحظات تغزها أشواك الأحزان
تذبل فيها وردة قلبي اليتيمة ...
أضعها بين يدي فيرهق بصري ذبولها
وأجد دموعي تسارع الانهمار لكي ترويها !!!
ولكن لم تعد دموعي تلهم قلبي الصبر كسابق عهدي بها
بل أصبحت نزيف روح أدمتها الجراح
جسد لأنثى تذوي بصمت كشمعة تبكي ظلمتها بصمت !!!
تتقلب أوجاعي وتتهادى أناتي ولكن الغريب أني
لا أشعر ولا أستشعر سوى النزيف الأسود الذي غمر جوف قلبي !!!
دماء سوداء كسواد الفحم تفوح منها رائحة الجروح المحترقة.
قد مضغت حنجرتي وأخرستني !!!
فلم تعد الشكوى لها أي جدوى .

وزرعت في أحشائي قُبلة شيطانية براعمها تخنقني
أخاف من جذورها أراها بدأت تغتصب طهر براءتي ....
تنزع من داخلي نور حلم صغير ,,,
تنفيني إلى داخل غابة سوداء !!!
عندها تدوي في حنايا جوفي صرخات تسمع الموتى ...
كرعد يصرخ بصوت أجش أصرخ ,,, يكفي صـدمـات يكـفي
كهمس طفلة تحبو على أشواك أهمس بنفس متقطع ,,, لـيـتـني مـا ولـدت
كحفيف أشجار غابة الموت المظلمة بصوت مرتعب أقول ,,, ما عـدت أقـوى عـلى المـسـيـر
فهي فقط صرخات استغاثة صامتة ..... صرخات صمت خانقه
كيف ستستكين أنين أضلعي يوما !!
وأنا المقيدة بقيود الفقد والتغرب والعجز ...
تعميني رهبة المستقبل المجهول !!!
أتقدم للخلف بخطوات رشيقة نحو الانحدار ...
فوق تل من قواقع فارغة من أمنيات كانت لؤلؤية
أصداف أيام خاوية ملونة بألوان ترابية
لفظها ساحل الفصول الأربعة ...!!
استجمعت نفسي ولملمت بقايا أمنيات ...
أنتظر نفحات لفجر يهب نوره لي ...
أتنفس نسيمه وأخرج زفراتي المتعفنة حزنا وألما
أما آن الأوان أن تلد السماء من رحم الأمل جنين تهبه لي نبراسا(ن).
عـــذرا على نزف هذا التعبـ وأنينهـ ,,, تـقبلوهـ مع خالص مودتيـ وأحتراميـ