" كانَ البحرُ ثالثنا، وكنتُ أنا والرملْ وهوَ، وحينَ موعدْ .. رمى بـ غلالتهِ على ما يسمى جسداً"
ألفَ البحرُ خطواتها ذاتَ غوايةْ، وألِف المساءُ ملامحها ذاتَ حزنْ، .. ثمَ حوّل مشاعرهُ المهتاجةْ إلى كرسيها المدولبْ. كانَ يبعثرها، يشتتها يلملمها،يرتديْ القصَبْ وينتهِك خيلائها المغرورْ، كانَ يستبيحُ لـ نفسِه مداعبةَ الرمّانْ، وقضمْ تفاحاتها ،والجنّة في اشتهاءٍ هيَ الاخرى.
للأشياءِ في عالمِها هسيسٌ يشبهُ النوحْ، واشتهاءٌ فاضِحٌ للموتِ كـ وسيلةِ خلاصْ.
كانتْ تظنّ بأنها تجدّ الخطى إليهِ حثيثاً وهو يَضحك في مواربةْ ـ يتخفى ويتخففُ منها وكلما أوهمها بِقربه، رحلَ عنها متجاهلاً صلواتها في ليالي الغِوايةْ.