[خالد الداودي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الغبين

الإهداء إلى الياسمينة التي فقدت والديها.




ماهو كحل ..
هذا سواد عيونها السودا نزل !
كل ما هما
هالليل يمشط للسما ، لين آخر أَنجُمْه يأَفِل ..
هي تبتهل .
كل ما انطفا
هالكون وارتاح وغفا ..
هي تشتعل ، ويذوب حسرة شمعها
تبكي مها ، واسمع ترقرق دمعها
وتنهيدة الصدر الحزين الواهي :
أوّاه يا "ذكرى الزمان الباهي"
ياسخرية وجهٍ عقد حجّانه
لما ضحك وهْو العبوس الناهي
كنه قرا المكتوب من عنوانه
أمهلني، أو كان بسواية لاهي ؟
حتى انفلت من راحتيني عنانه
جامح هذب بي لحزن لا متناهي
أهج منه ، له ، واجي بيبانه
كفه من حدود السما متراهي
بالمطرقة يهوي وأنا سندانه
حتى تشتت كل حلمٍ زاهي
والصبح أصبح داكنة ألوانه
والنطق إستنكر شحوب شفاهي
واستعذب السمع البكا وأشجانه
واستعذب السمع
البكا وأشجانه
تبكي مها ، وأسمع ترقرق دمعها
كل ما هطل !!
ووسادها اللي أغرقه
الملح حتى أحرقه
نقش الزهر فوقه ذبل !!
وهذا أبد ماهو كحل ..
هذا سواد عيونها السودا نزل
تبكي مها ، وأسمع شهيق أقلامها
كل ما ارجفن :
نام الفرح وعيون حزني ما غفن
أثر العمر ليلٍ يغلفه العما !!
وأثر المصايب لا لفن ، لفن ، لفن
أسراب ما تُبقي سوى دمعٍ هما
ماتت ومات وبينهم رفّة جِفن
ليه اتركوني أبكي فرقاهم دِما ؟
هم ليه راحوا ما تركوا لِيّه كفن ؟
والأرض قبر وفوقها هالوا سما
من بعدهم كأني مدفونة دفن
كأني موؤودة بصحرا من ضما

هيا يا عبدالرحمن

لا زال الايقاع معي
لا زلت ممسكا بقيثارة اسبانيه دن دن

من هنا تبدأ متابعتي لك
ومن هنا اجدني منتشيا معك حتى حدود الذوق الرفيع

شكرا لك :/

وللكحل المسكوب هنا ايضا