.

أعتقد أن الالتزام باللغة العربية فى الحوار يرجع فى نظري إلى نوعين من الأسباب: أ- سبب قومي لا جدال فيه وهو يعبر عن موقفنا الحضاري فى هذه الفترة من الزمن. ب- سبب فنى هو الدأب على خلق لغة عصرية من اللغة العربية تماشي أغراض الحياة العصرية وهذه اللغة تتكون من الحي من الألفاظ القديمة، ومن الألفاظ المشتركة بين الفصحى والعامية، ومن الألفاظ العامية التى يجب إدراجها فى اللغة العامة لتثري وتتطور. وهجر الفصحى إلى العامية يقضى على الأولى بالتوقف والحرمان من التجارب التى تطورها نحو الأمام.