في هذا المساء لايوجد ما يدعو للتفاؤل بكاء وعويل وقلوب مكلومة واصوات متجهشة صراخ أطفال يبحثون عن صدر حنون .الأنوار خافته أطل من شرفة منزلي المتواضع فجاءة أسمع نداء من خلف الشبابيك المقفلة! احبابنا ياعيني ماهم معانا أطلقته فتاة وهي مكبلة بقيود الانكسار آآآه لازال هناك متسع من غناء ومن حزن ..انتابني شعور بالبكاء!
لقد تجرعت مرارة الفقد مبكراً!!!!
كرهت من يأتي فقط ليودعني وليس ليشاركني
فرحة عابرة أودمعة على خدودي متناثرة .. وماتلك الليلة
إلا بقايا أطلال عشتها في سنوات الانكسار والضياع
حسناً لقد نسيت بأن الليلة هي فقط للفرح
ومن يشاركني فرحتي لا عزاء له عندما يتقبل دمعي وحزني ،لقد بدأت أهذي كما كنت سالفاً ..أنني حزين جداً .ولكن لازال للحب وجود في عالمي فكم من ليلة افترشت بساط الفقر والتحفت برداء الشعر واطلقت صرخة مدوية ولكن من كانوا حولي!!
لا حراك بهم أموات وهم أحياء
الليلة ليلة خميس أنس وفرح
لادموع وترح !!!!
محمد الثوعي