:
لقد قمتُ بتغيير الطبيب
وبدأتُ قياس الاكتئاب بالكتابة (لأمي)
وليس بحل اسئلة الاستبيان ...
هي دائي .... ودوائي
وذكرياتي ملاذي ....
يا أمي
هل تسمعين يا أمي
في كل مرّة أزور قبر أناديك ..
إني أعاني من اضطراب الكرب
في كلِ مرّة آخذ نفسي بعيداً
عن المألوف ....والناس
ليست مشكلتي أراكِ في المنام
ولكن ..
أراكِ في أحلام اليقظة ...
الأول : أنا
امي ... شاعرك أنا
خطّي قدره نــذراً للرحمن
سأنال منكِ...
في ليلة خُسِفَ بها القمــر ...
حينئذٍ ... ستدركين مساحـة صدري
اختلطي بالأوكسجين ...
ليعيش الناس ... على ذرّاتك
:
أبدو وحِيــدا
وجــوه الناس ... كسواد الصاج
يتناقلون الحديث ... عني
بأني منتهك لحدود التعقّل
والجنون يتحكّم بمعرفتي
وأنا ... أضحك لدرجة البكاء
من الداخل ....
أنــزفُ رئتي ... وأفتح جوالي
لأتصل على أي صديق للضرورة
أسميته ( صديق )
لأبرهن أني لازلتُ على قيد
العَقل .... والحياة
:
النّــوم أصبح حلماً
لأنام ... بهدوء ... دون نوبات
الهلع الداخلية ...
يتخللها ... عدم ادراك بالملموس
وادراك المحسوس ...
هي حالة معقّدة ... تحتاج
لعلاج حتى تقوم بشرحها
وأخيــراً
أنام
ينام جسدي وعقلي في حالة
يقظة .....
أشعر أن السرير فوق أنفاسي ..
هل أنا جدير بالتضحية ...
وأكون كبش فداء.... لحكاية
موتك ......!
هل تستطيعين يا أمي
أن تدعيني ...... وشأني
ولكن لا أريد
...
: