منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تبـــاريــح :
الموضوع: تبـــاريــح :
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2024, 08:32 PM   #50
عبدالعزيز التويجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز التويجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18046

عبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي البَغْبَغَةُ !



بعضهم يُبَغْبِغُ بكلمات جوفاء لا يعي معناها : (هناك من يغار من كتاباتنا ويحسدنا ، وينقدنا لأننا نفوقه ، ويحاربنا ليخلو له الميدان وتتجه إليه الأنظار) !
قهقهتُ أشدَّ قهقهةٍ ، وتاقتْ نفسي إلى إعداد كوبٍ من الشاي بعد قراءة هذه الطرفة اللطيفة !
أنشدكم الله ! أنشدكم من جعل أسلافنا أمة البلاغة والبيان بلا منازع : من يحسدنا على ما حبينا إياه من بلاغة وبيانٍ لم يُحْبَ مثلها أحدٌ مذْ بدء الخليقة إلى نفخة الصور !
أيحسدوننا ويغارون منا ويحاربوننا على ركاكة أقلامنا ؟! أم على عجمتنا ؟! أم على كثرة أخطائنا النحوية والإملائية التي نأتي فيهما بالداهية الدهياء ؟! أم ... ؟!
أيها القوم : اتقوا الأدب ! اتقوا البلاغة ! اتقوا اللغة ! ووقروا العلماء الذين وطَّؤوا سبيلها ، ومهَّدوا وعرها ، ولملموا نافرها ، ولا تحيدوا عما سنُّوهُ جهلًا واستكبارًا فما أقبح الاتزار بأحدهما فكيف إذا اجتمعا !
قد –وايم الله- جئتم بالطِّمِّ والرِّمِّ ، وبصيلمة دهياء –في الأدب- قهقهتْ منها العجماوات –إن كانتْ تقهقه- لسخفها وإغرابها (ههههههههههههههههههه ! قد سايرَتْ هذه العبارة ما تتفوهون به وتعدونه أدبًا تسير بذكره الركبان) !
ضربوا بأقوال العلماء وقواعدهم عرض الحائط فما دام من يُخْتَمُ بهذه الحروف (النون والتاء والألف المقصورة) فلا ضير من الإغضاء ! بل والتجاوز ! بل وسنُّ قواعدَ أخرى ولغة أخرى وقواميس ومعانٍ ! بل والتسبيح بما يُؤتَى به من بلاغة نادرةٍ لم يُحطْ بها –علمًا- علماء اللغة الأوائل وعلماء البلاغة ! وخفيتْ على أذهان فحول الشعراء الأوائل وبلغاء الخطباء ! وخُصَّ به الأواخر الذين فنَّدوا ما سبق وعرَّوهُ ، وأبانوا خلله وعُواره ! ولا عجب في هذا فصروحهم -قائمةٌ قائمةٌ قائمةٌ- على التزلف المقيت ، والتملق الممجوج ، والمداهنة لما أريد منها !
أعيدها للمرة الألف : من حقِّ الجميع أن يكتبَ ، وأن يفيضَ ما يعتلجُ بقلبه ، ولا يحقُّ لأحدٍ مهما بلغ من علمٍ وثقافةٍ أن ينهاه أو يسخر منه ما لم يتجاوزْ منزلته ، ويعدو بقلمه وموهبته قدرهما ! ويتعالى على ما سُنَّ وأُقِرَّ !
* هما فريقان فريقٌ ينظرُ إلينا بعين الرثاء والشفقة على ضعف ما حبينا وما اخترنا ! وفريقٌ يحمدُ الله أنَّه وقاه من هذه المصيبة ولم يُبْتَلَ بخوض غمارها على غير هدى بشدق أعوج وكف عضباء !

* أيها المتشدق المتفيهق : لم يُصَبِ الأدبُ بمصيبةٍ أعظمَ منَّا ، حتى في عصر الانحطاط لم ينحدروا للفظاعة التي انحدرنا إليها ، وإني أقسم بمن أقسم بالقلم أننا أضعف وأتفه من أن ينظر أحدٌ إلى ما نكتبه إلا من باب التزلف أو المحاباة ، وما سوى ذلك فمضيعة ومخرقة وهزء !

 

التوقيع



twitter : @arabods

عبدالعزيز التويجري غير متصل   رد مع اقتباس