كتبتُ ذات مرة..
أجيد الاختباء جيداً
فالبحث عني أشبه بمتاهة
وأنت رجل سريع الملل
.
.
.
لاتبحث عني..!
حين يضيق بي المخبأ سأفتح الباب
سأسرق أول نسمة هواء وأخبئُها في صدري
سأقبّل أول شعاع شمس يلامس وجهي
سأجلس في الخارج أنتظرك
كرسيك الفارغ أمامي
وقدح الأسبريسو خاصتك أمامه
.
.
لا تتأخر كي لايبرد
ويبرد اللقاء
والمشاعر
والشِعر
.
.
الـ
شِّـ
عـ
ر
تلك الحلوى التي نتقاسمها في كل لقاء
معه لا نشعر بمرارة الحياة
بل نُحاصر تلك المرارة في حروفه
ونحيلها أشطراً..
لتولد .. قصيدة ..!
ألم أُخبرك
بأنني حين وُلدت
وُلدت قصيدة في الجانب الآخر من العالم !
مازلت أبحث عنها
لم نلتق بعد !
يُقال بأنها لديك
هل سأقرأُها يوماً ؟!