سبــعَة.. أشهر فات على ..رحيلك
هذا الصباح .. فاجأتُك .. بزيارتي
لقبــرك ِ المُرصّع بقطرات دمعي
هل ..أحسستِ بخطواتي المُرتعشة
وأنا أقفُ .. فوق ترابك..
يا أمّي .. منذُ رحيلك
أتَذْكرين .. أنا المسؤول عن أدويتك
بعد رحيلك .. أصبحتُ آكل أدويتك
لأشعر كما تشعرين ..
لأنـام .. بين يقظتك .. ونومك
حتى أرى أحلامُكِ...!
(يُّمّـــه ..)
هل تشعرين بالزّمــن ...؟!
رجوتكِ... أن تستعجلي الليل
وتوقفِي الصبـاح ..؟!
لم أحضــرْ ... موتك ولم أودّع
تجاعيد وجهدكِ..
... فمزّقَت .. أضلاعي روحي
الأغلال .. فسجدْت روحي
وأنا في الطريق إليك
لقد متُّ قبلك .. واملأَ صدري
بالتراب ... وأصبحتُ أتنفّس
ذكرياتك ..
صورتك التي علقتها في أرجاء
بيتي .. أشعر أنها تحمل قواعد
منزلي لو تختفي سيَقَع ..
البيت فوق .. رأسي
أمّــي ...
إني أطالبك بأجزائي ..
إني أشعر أن كل هذا الكون ..
خُلِقَ من أجلك وماترين من
بشر ومخلوقات ..وأشجار ..
فقط ..خُلِقَت .. ليكون أكثر
منطقية فقط ..
( يُمّـــه .. )
:
كان هـذا الكون كلّه في غَمامك
أمْســك ثريّا .. وأنَا واقِف مَحَلِّي
:
جيــتِك تصلِّي ..وأنَا أسْمَع كَلَامك
لوْ بَــعَد تخْطِين غايَة بالتَّـــجَلّي
:
لو بـَغَيـنَا نِهْتِـدِيبِك..من ظَلَامك
سُمـْرتِكْ مِصْـباح ..وانْزُولِـك تَعَلّي
:
لو تضيق الأَرْض يِكْــفِينِي سَلَامك
انتي أجمل شيء بالدنيا حصلي
:
والله ان الشمس تسجد في مقامك
تسجد بكفّك ....اذا جيتي تصلي
: