منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حوار :
الموضوع: حوار :
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2023, 07:51 PM   #1
عبدالعزيز التويجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز التويجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18046

عبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حوار :




دار حوارٌ بيني وبين أحدهم حول بيت أبي فراس :

تكادُ تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابةُ والفكرُ


وبيت بخُّوت المرية :


كنِّ في قلبي سنا نار بدوٍ نازلين
طرَّفوها للهوا والهبوب تْلوفها


وزعم أن أبا فراسٍ لم يوفَّقْ في وصف شدة الحنين ، وأن بخوت هي التي أصابتْ ، وأبدعتْ في دقة الوصف على خلاف أبي فراس (وأن حديثه هذا لا يعجبُ من يظنُّ أنَّ اللاحقَ لا يفوقُ السابقَ) !
فشرحتُ بيتَ أبي فراس على قدر معرفتي وفهمي ، وأوضحتُ الصور البلاغية !
واستمر الحوارُ بيني وبينه ، حتى سألَ كيف زعمتُ أنَّ الحنين لم يُبْقِ في أبي فراس سوى الجلد والعظم !
فأجبته : (ربما أن أبا فراس يقصدُ بــ -تضيءُ- تظهر أو تتضح ! وذَكَرَ الجوانح (وهي ما يحيطُ بالقلبِ) ، وجَعَلَ النار تَظْهَرُ بينها –وهذا ما جعلني أقول أن الحنين لم يُبْقِ فيه سوى العظم والجلد-) !
فأجاب بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ : حاول أن تفهم يا عبد العزيز حتى لا تكثر الثرثرة ..
وتقول كلامًا / عائمًا لا معنى له ، ولا علاقة له فيما نتناقشُ حوله !
وطلب أن أقارن بين النارين في بيت أبي فراس (التي تكاد تضيء) ، وبيت بخُّوت (النار المشتعلة المعرضة للهواء بل والهبوب تلوفها) !
فأجبته : بأن يتأدبَ في حواره ، وشكرته لأنه أوضح لي مقدار فهمه ومعرفته !
فأجاب : بعيدًا عن الأمر العبثي ..
حياك الله ؛ وبانتظار بقية الآراء .
فأجبته : والواحد الأحد ، أنكَ عاميٌّ جاهلٌ ، لا تفقهُ في الشعر العربي شروى نقيرٍ (لا ينفعُ الأدبُ مع مثلكَ) !
وحصل بعدها بضعة ردودٍ !
وأنا أستعيدُ هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات :
أعجبُ أشدَّ العجبِ ممن يخالُ ألا فهمَ يوازي فهمه ، ولا ثقافة تسامي ثقافته ! فيخوضُ فيما يفوق استيعابه ، ويسيرُ -متخايلًا-وسط الميدان أعزلًا !


يحلبُ تيسًا لا مَدَرَّ لهُ
والتيسُ من ظنَّ أنَّ التيسَ محلوبُ


أي بني : لم أصمتْ في البداية إلا شفقةً عليكَ ، ولم أتجاوزْ أدبَ الحوار حتَّى تَجاوَزْتَهُ ، وما كنتُ لأحسبَ لمثلكَ حسابًا في ميدان القلم !

• عرفتُ منزلتي فلم أتجاوزْها ، وقدَّرْتُ معرفتي فلم أخُضْ فيما يفوقُ استيعابي وفهمي ! ووالذي لا إله إلا هو لا أكابرُ ، وإن أخطأتُ في رأيٍ أو نقدٍ رجعتُ ، وأعتذرُ عمن أخطأتُ عليه ما لم أُبادَرْ !


وليد اللحظة !

 

التوقيع



twitter : @arabods

عبدالعزيز التويجري غير متصل   رد مع اقتباس