أُصَيِرُني إلى ما أشاء ..
أراني حقلاً..
شوكاً..
أو صحراء...
أتوقُ إلى بعض ماء..
العطشُ الأزليّ أنا ..
و هل يُطلب الروَى من جرداء؟
أنا أغنيةٌ قتلت جميع أَلحانها ..
ثامنُ نغمةٍ..
تلك الضوْضاء..!
ملساءُ الروحِ..
نيّئة الدهشة..
ليّنة الجُروح..
فمَن أُراقِصُ هذا المساء؟
خَيبتي تُضاجع أحْشائي..
هَباءٌ يدور حول هَباء..
قلبٌ جريح..
عقلٌ صَفيق..
بعضُ أشلاء..
ما تبّقى من جِلدي رداء سوْء..
لا ظِل لي ..
محضُ ظلماء..
ربّة الرمْز الدفين..
أُشكّل حتى الهواء..!
لا يحْكمني سقْفٌ..
لا تَطولني سماء..
أنتَ ما أنت..!
كي تَظنني كبقية النساء؟
أجدعُ أنفي إن ذلني..
سليلة المَجد..
ذاتُ الكِبرياء..
سيدةُ القومِ..
واثقةُ الخُطى..
لا تُماشي اللُكعاء..
دعني في كُوني أدور..
مجنونٌ يحاكي العقلاء..
حيثُ القلب يفكر..
و العقلُ يشعر..
أنا (لي) فضاء..!
لا أكتُبُ بُغيَة آدم..
السطورُ وطني..
هي حُضنٌ و عزاء..
أنا ما أشاء..
مهما الرماد احتلني..
ستخرج من روحي..
ذات لحْظٍ..
(عنقاء)...!