نعم كان صدري للمحاسنِ مسجداً
وكانت أناشيدُ الضنا صَلواتي
فلما رأيتُ الحبَّ غدراً وطعنةً
رجعتُ إِلى عقلي برفضِ رماتي
ولكنَّ مزعاجاً أثارت بدمعها
سحابي فأبدت كامنَ العبراتِ
عذوبُ الحشا حوريَّةٌ عربيَّةٌ
تقولُ ورِثتُ الثغرَ عن زهْراتِ
رقيتُ مع الآرامِ آسرةَ الربى
فهنَّ على ما بينها أخواتي
عرفتُ لمرآها شمائلَ جدها
وكانت لها أمُّ من الحضراتِ
إذا سلَّمَت جاء القصيدُ ترنُّماً
وإن أبعدَت فالشِعرُ ذو حسَراتِ