بما ان البيان تبنى الوصف وجعل من الصورة المراد إظهارها غاية في الإدهاش
بسبب دقة الملاحظة واتساع المخيلة التي يمتلكها الشاعر
فيجعل القارئ يرى ما رأهُ هو بمخيلته وفكره من صور إبداعية تفنن في إخراجها .
وهنا يجعلنا الشاعر نرى ما يشعر به من أحاسيس فنرى كيف يجري الحب في شعره
يضخه القلب ويفيض من الفم ...ثم يسري بأوردة الحبيب كأنه الدم نفسه .فيسري مغذيا
للجسد النحيل الذي لم يفطم عن الهوى .... ويكمل شاعرنا ان الحبيب يعيش من حُقنَ الغرام مع خليله
في تنعم وسعادة ,
اقتباس:
الحبُ في شعري كتبتُه بالدمِ
يضخُه القلبُ، يفيضُ من الفمِ
يسري بأوردةِ الحبيبِ مغذِّيًا
جسداً نحيلاً في الهوى لم يفطمِ
فيعيش من حُقنَ الغرام بدمه
مع خله في صحةٍ وتنعُّمِ
|
الشاعر الفاضل إبراهيم عثمان للإبداع نصيب كبير في بوحكَ الذي يبتسم في وجه قارئه,
سلمت يداكَ شاعرنا الفاضل .....