عائد من الغربة معي بنت الأفكار
وأتنفّس المدهش وعمق احترافه !
وأغطرس أوراقي إذا شاخ تكرار !
وأمدّن المعنى من تْراب آفة !
"البارحة" : كانت بدايات الأشعار
مع "راكب اللي" : أصبحوا كالرصافة !
وحي القصيدة ذنب الانسان لا صار
يهبط على ذهن التعاليل قافه !
اجتاحت أسئلتي نسانيس الأقدار
مثل هدير الموج يطغى ضفافه
وناض الوجع في ليل الأيّام تذكار !
واعتدت أجرّ خْطاي حزن ومخافه !
كلْ ما طفى جمر الشفق شبّ مشوار
أهرب من الواقع الى جرح أعافه !
وحيد في برد الوطن خطوتي نار
وأركّي الذكرى فـ عين المسافة !
ويْشقّ ثوب السالفة فيض محتار
وأجاهد أحداث الزمن واختلافه
وأقول يا عمري: نشدتك والاخبار؟
لازلت متشبّث بـ تلك الخرافة ؟
تسكب زلال الحلم في كأس مجمار !
ويْسيل فـ الخاطر جفاف وجلافة !
وتهندم الجرهد من أوراق الاشجار !
وتعرّي الأحياء من احساس تافه !
أشكّ لو تخلق من البيّـن "اعذار"
أسهل من المُعدم تعيد اكتشافه !
وأشكّ لو تِـبعد عن الحقّ "الاحرار"
أسهل من اللي ذابحتْه اللقافة !
قد قلت لـ أطفال التعاسة، والاصرار
"المرجلة والدين" قبل الثقافة
وفنجال يرشف عزّته "ذلّ وانكار"
"موت الحياة" إن طال عمر الضيافة !
بيني وبين المشكلة فكّة زرار
والمشكلة من للكبر والكسافة؟
من حيرة النظرة إلى كتم الأسرار
عرس الألم بين المحاني زفافه
كان المدى يعرف طموحاتي كبار !
وانا وقفت وما رجيت اعترافه !
كل ما طفى جمر الشفق رحت للغار
اعقد لسان الأسئلة عن طوافه !
أنا الدماء إن صوّت الحزن للثأر
كيف أنتقم والدرب "دمع وحسافة"!