نهَض من فراشه ذات يوم حار ، أفاق من الوجع لا شبعاً من زيادة الراحة ..
أمسك بهاتفه .. وجد 4 رسائل ، من عصفورته .. هي الشيء الوحيد الذي يُشعره أن هذه الحياة رائعة ..
كان متأكداً أنه سيجد مايسرّه ..
قرأ الرسالة الأولى : صدمته بالرغم من أنه دائماً يقول لها لاشيء يصدمني وقد يفعل ذلك شخص واحد ويكون آخر شخص ، وهو أنتِ !
الرسالة الثانيه : كمشرط حادّ ، ينغرس داخل جسده
الرسالة الثالثة : أقسَم أنها ليست هِيَ ، لايمكن أن تُرسل له ذلك قد يفعلون كل أهل الأرض وهي لاتفعل
الرسالة الرابعة : رصاصة الرحمة التي كان يعلم يقيناً أنها ستأتي ولكن ليس بهذه الطريقة ، حتى العداوة لاتكون بهذه الطريقة ..
"
"
ألقى بهاتفه ، أبتسمت له الحياة إبتسامة ماكرة وقالت له : حتى هذه سآخذها منك ، هذه التي تراهن على بقاءها ومحبتها ووفاءها ، سأريك أنني سآخذها !
وقف ثابتاً ..
ثم قالت لاتستعجل سآخذ وظيفتك
ووقف ثابتاً لدرجة أنه لايملك شيء ويعطي غيره رغم هذا الجدب !
قالت : سأرسل من تحبهم ليوجعونك أكثر ، ووقف ثابتاً وقال سأغفر لهم !
عادت له من جديد وضغطت على وجعه " مرضه " ، قالت لن يذهب .. إذهب لابأس لن يفهموا عليك ، سأجعلهم يرون وجعك ولكن لن يستطيعوا فهم سببه ..
ووقف شامخاً ، قال يكفي أن الله يعلمه ويفهم سببه وقد قبلت بذلك !
حينما ضيّقت عليه الخناق حتى داخل بيته .. وأوشك أن ينهار لكنه لازال شامخاً كالنخيل ..
سألها : لماذا كل هذا ، هل آذيتكِ بشيء ، ماالذي فعلته !؟
قالت له : لانك رجل عظيم أتى في غير زمنه ، وكنت أريد التأكد من ذلك ، كنت أهبك دروس مجانية لتفهم أن المكوث في عالمي ليس دائماً مجلس رجال
بل عالم شاسع وواسع ، وأنت تتعامل مع الكل سواسية بكل شهامة وهذا سيرهقك ، سيقتلك ، لذا كنت أربيك لأجلك .. لاتخف سأعيد لك ماأخذته منك
ولكن هل فهمت الدرس ؟