متماسكة وجوه الغفلة
تارة تنوح وضفاف حديثها
عند منتصف الليل يجثو على ركبة الفراق..
وتارة تسكنها رغبة الانجراف
حتى بين انتكاسات الحنين القديم..
.
قاسية انتظارات النهار
تدك بمفصل الكلم مسمار اللغة
ثم تنهار على ساحات الوغى باكية..
تنساب كالعهن المتشرب دموع
النهر البعيد ..
قابلة للانكسار عند كل لحظة لم يبدأ
اندفاعها قبل كل اكتفاء محبط.
وعند تلعثم حديثهما..
وعند رحيل أحدهما..
وعند انطفاء ظلهما مع الشمس
ووقت انحدار الليل البهيم لساعة الصفاء الوحيدة
وانعتاق روحيهما للأبد...
.
يا لا الوجع عند فراقهما..!
موشومة تفاصيل حكايات العشق بلون التراب والإنسان..
ففي كل فصل يترائى الود تقلبا
والشوق مرتديا سرابيل من نار..
فالوجوه بملامحها تائهة...
والقلوب على عتبات البوح
متوثبة أجندة تاريخهما القديم.
فمنذ أن رحلا...
سكنت الروح واكتفى الليل بالعزف
مع انتظارات وأدت منذ مئات السنين ..
.