يبس آخر رمق للصبر ياعجف السنين وطاح
...................... غصن ظلّل على عابر غريب مضيّع دروبـه
تعـب من كثـرة أسفااااره ولاذ بـفيّته يرتـااح
...................... نبذه الظل .... وتنـاثر بيّـدالريـح إلعوبـه
تغرّب عن وطـن صـانه وراح بدرب منهو راااح
................... نزع ثوب الرضا وأقفى لبس ثوبٍ مهو ثوبه
عتيـم الليـل ،، ودروبه هجيـر ومابها مصباح
...................... وعين القلب غطاها عجاج الوقت وهبوبه
على بااب الأمل واقـف وحيـد ومامعه مفتـاح
..................... يلمّ أشتاته ويخفي دموع أحزان مسكوبـه
هناك بتربـة الغربـه ، بذر ذكرى طيـوف أرواح
...................... يخاف إن مرّه النسيـان مايوفي لمحبوبـه
سكب له دمعة عيووونه ... وهاذي عادة الفلاح
................... إلى منه عشق أرضه يصير بعشقه اعجوبـه
يعيـش إن مرّته غيمـه ولو برق الحيا له لاااح
..................... ويموت إن جفّت شفاه التراب وبانت ندوبه
جمع يابس حطب صدره على جال الحنين وناح
................... كسير القلب وأضلاعه بفاس الياس محطوبه
يشيله درب وتحطّـه درووب ... وبينها سوّاااح
..................... على مفرق طريق الأمس حط وناخت ركوبه
هناك تبعثـر ، تلملـم ، تسنّـد ع الوجع وجراح
..................... فتحها الهم وتعكّز على " قسمة ومكتوبه"
يمر العمـر وأقداره أصابـع تلعب بمسبـاااح
...................... تعـدّ اللي بقا منْه وتسجّـل سالف ذنوبـه
هنـاك تساوت أيامه ... وليله ماهناه مراااح
........................ ينام وماغفـا قلبه وكل أحلااامه اكذوبـه
عرف إن السفر موت .. وعرف إن الفراق رماح
...................... غرسها طايع بصدره تنـدّم وأعلن التوبـه
تنهّد والتفـت خلفـه عسـا يلمح وميض أفراح
..................... عسا يأنس قبس نور بطريقه يتجّه صوبه
عسا ترسي على "الجودي" سفينة خانت الملاح
...................... يبان الدرب وينااال الغريب بيوم مطلوبه
هنـاااك بحلم توقيتـه ثواني تسبـق الإصباح
...................... يعود الغايب لداره وحلمـه داخل جيوبـه
يبلل به رمق صبره ... على جذع الأمل يرتاح
...................... و على تربة وطن صانه يودّع غربة دروبـه
أحلام مؤجلة