.
.
انه الثامن من يناير
كل شيء يمضي، خطوات أقدامنا، تلاحق انفاسنا ،
تغيرات ملامحنا ، تسارع سنوات أعمارنا،
أراضينا المكتظة، مساحات أوطاننا
أصوات أوجاعنا، افراحنا، هزائمنا,قناعاتنا
كل شيء باختلاف الازمان وقصر حياتنا
فكيف نحن أن لم تتغير نفوسنا إلى أطلال
فنجان القهوة بقى كما هو على مائدة المقهى
أثار الاحذية محتها رياح الشمال الباردة،
حديث الأطفال ازعج المسنين ، نبض الشوارع
متسارع حد الهلع والخوف الذي يتربص للقلق والعزلة
، كل شيء يمضي على وتيرة
خطوط الطول والعرض لنبضات القلب
مع سويعات اللحظات، واكتفاء الانفس،
وأدعية الأمهات وتناوب الواجبات والتهام التناقضات
ثم تستمر الحياة إلى حد منها إلى الواقع
حيث لا شيء آخر الا انتظارات لا حصر منها
من مواعيد الدهشة والغرابة في عالم فإني.