-
تضع أحمر الشفاة وهي تنظر للمرآة ، ثم تبتسم " نصف ابتسامة "
فتسقط غصّة من عينها اليمنى لأعلى خدّها - وتحملها بطرف سبابتها لتخبئها عن أعين المرآة ..
وتُكمِل النصف الآخر المتبقي - من الإبتسامة ، هي لاتبتسم فعلاً ولكن شكلاً ، لاتريد لانعكاس وجهها أن يرى ضَعف ملامح وجهها -
هذا اللون الشاحب - تريد أن تخبره أنها جميلة بكلّ حالاتها وهالاتها - الآن أبتسمت فعلاً ..
لأنها وهي تتأمل ملامحها " الفاتنة " وقعت عينها على شامة في سماء ثغرها - وتذكّرت أنه كان يقول لها دائماً : هذه نجمة
سوداء نهاراً - ومُضيئة ليلاً - كلما أخافكِ الظلام اضاءت !
هنا أغمضَت عينها - وتنهّدت … !