.
.
كلما ارخيت مشاعري اشتدت بي الحاجة إلى التقلص
كلما ارخيت لحظة الهروب نحو اللامدى..
استوقفني الضوء الأحمر
الموازي مدن السلام وحكايات جداتنا المسنات..
ارخيت حبال الود فمزقوها واستبدلوها بتهكنات غريبة
كان المد يشتت ذاكرة عمري الباقي
يكاد الغيم أن يمطر حجارة وصخر..
ارخيت جدائلي الملتفة على أغصانها الخضراء
تحت شجرة السدر القديمة..
امتدت اصابعي حتى الشمال من اللغة الأم
فاكتفى الصبر وسأمت سنوات النهار الطويلة
اختفى صوت الصباح عند صدى أصوات الغناء الأول
ارخيت حبال الخيمة واستشرى الحلم الصغير
بات مبللا بالدمع مخنوقا خذلان البشر..
ارخيت نفسي..طاوعتها..استسلمت حتى
ماتت عند التقاء الليل والنهار...
عند قارعة الطريق انسلخت راحة كفي
فالدماء يا صديقي ضرجت بياض النوايا بالرعب
فعدتُ باكية انتظر لحظة خروجي من شرنقة المكان
كلما ارخي الليل ضوءه على رمال الصحاري
اختلفت النوايا وضج الكون بالنفاق..
اكتفيت من العطاء الباذخ والسؤال
لماذا علينا أن نعطي ولا نكتفي..؟
لماذا ترتخي المشاعر حد اللاشبع ويغرق القلب
في بحر تتقاذفه ألسنة الحيتان الكبيرة..؟
لست بصحراء كي احتوي اليباس
لست بالبحر ذو الجهات الأربع..
لست بالخيمة الدافئة المكتنزة بالتمور وفناجين القهوة
.
لست وحدي يا صديقي من يهرب
لي جسد واهن احترق منذ الصبابه
الا يكفي انهم احالوني لمكان لم يكن لي..!
.