.
.
.
لماذا تنتابني تلك الكآبة عند انتظار شيء ما؟
لماذا نقف عند مفترق الطرق
المتفرعة بين أصابع الزمن؟
لماذا لا يشعرني الوقت بالالهام؟
شعور البهتان يبعث داخل الحروف عاصفة هوجاء عنيفة
تحطم معنى التحدي، معنى أن تقفز بكل جسدك مع الرياح
لماذا...والليل داخلي هائج..
.
كان صديقي يوما يخبرني
أن لا تخافي ما دمتُ بقربك
لا ترعبك فكرة الرحيل
ولا تتهاون مشاعرك عن الاستمرار
ولا يرحل العطاء من قلبك الجميل
و لا
ولا
وبين هذه اللا ولا النافية
حدود تم إغلاقها بالشمع الأحمر
أما أنا...
سأمت من تكرار الحديث الذي
يدور بين السماء والأرض
سأمت أشيائي البسيطة والصغيرة
سأمت من بعادك..تغيرات الفصول
سأمت الأنا الكئيبة...
أصبح كل شيء لا يهم
حتى هذه الحروف باهته
لا تغني ولا تسمن من جوع
لا لذة فيها...
لا حياة لمن تنادي
صديقي الذي لا أعرف عنه اي شيء
ولا ادري أين هو يكون..
.
الا تشعر أن قوة طاقاتنا قد نفذت من الحياة؟