.
.
.
..
على ما يبدو فإن ذاكرتنا تنحسر
تتضائل، ترسم لها منحنى بعيد جدا
عن هذا الزمن، قريب جدا نحو الأمس
.
البارحة عند ذاكرتي معك
عقلي اللامحدود..الممتد نحو كثافة الوقت واليوم
والساعات والابيات والقصايد والروايات الطويلة
ذات المجلدات العظيمة..
.
..
انت ايضا بدأت بإتقان نظرية الانحسار نحو نفسك،
حتى ذاك الزمن الذي يلفظ اسمائنا.
.نظراتنا الأولى..خطواتنا عند عتبة النوافذ المطلة
على سكة الحي الصغير، يلفظ انتطاراتنا
ونحن ندندن مع نجاة الصغيرة ووردة الجزائرية
في طريقنا نحو المدرسة..
يلفظ احساسنا المترف بالورد والحب
والشوق وخجل الأنثى..
..
.
اتعرف مالذي يجرفنا إليه..؟
انه شعور الوحدة القاتل والانتظار الممل وفناجين القهوة السوداء
الممتلئة بها مقاهي المدن، وقلم يكتب بلا حدود
عندما تغضب الأرض وتتناحر الاشواق وتُردم مشاعرنا الباهظة
تحت رحى الأيام الباهتة بعنف..💔
.
.
ليتك تدرك أن الكتابة تشعرني بالطمأنينة حتى إشعار آخر....❤
.
.
تقول نجاة الصغيرة :
.
حبيب عينيّ حبيب أحلامي
حبيب دموعي وهنا أيامي
أهون عليك أسهر بألامي
وتوه نجوم الليل في ظلامي
أهون عليك أسهر بألامي
وتوه نجوم الليل في ظلام
.
.