.
احيانا اشتاق إلى تفاصيل غائبة
لن تعود ابدا ما دمنا في زمن لا يهتم البعض بالبعض
ينتابني شعور الجمود يا صديقي
أشعر بقشعريرة ساعات الوقت تسري في جسدي
احتاج الى البكاء الطويل
أن اصرخ بأعلى صوتي وأخبر العالم
يأست من كل ما يحيط بي
حتى أنني يأست من نفسي التي اعتادت
على تكون في أوج نشاطها وسعادتها الصباحية
يأست من تقلب الأدوار وانقلاب الأحوال وتبلد حواس البشر
صدقا صديقي انت لا تعلم أن قلبي يئن من الداخل
احيانا يشعرني بالموت البطئ
وخذلان الشعور الجميل بين أوردة افكاري
.
احتاجك عندما تحيط بي الحيرة من كل الجوانب
احتاج القفز للأعلى لعلي اتمسك باغصان الجنة
.
انا اعلم ان الأحزان لن تفيدني
أن كل دمعة تسقط على وجنتي
لن تقلل من احساس الضياع
أن كل ما اكتبه سأنساه غدا
أن ما يعتريني الان شعور البؤس
من كل شيء لم يعد جميلا كالسابق
..
ينهكني هذا الشعور واحتاج
إلى يدا تمسك بيدي لتأخذني معها نحو الآمان
.
كل ما يدور حولي مجرد انتظار ليس إلا
انه الخيال الذي يبعث للنفس متنفسا آخر نحو الأمل
.
فالبكاء يا صديقي كان الملجأ ذات يوم.
تركته لكرهي العبوس الذي يطلي ملامحي بالرمادي
تركته خلف أنقاض السنين واقسم أن لا انبش في تفاصيله
.
ستقول..واليوم مالذي اعتراكِ،؟
.
لن تجد مني إجابة
إنما المشاعر ما بين القمة والقاع تسلبنا الأمان
تأخذ راحة بالنا، لتنتكس حياتنا رأسا على عقب
.
ما يمكنني اخبارك عنه
.
احتاج للبكاء ما بين فترة وأخرى
كي لا تتراكم مشاعري الحزينة مع ايامي
ويعود الجرح القديم حاضنا ابتسامتي المعهودة..
.
.