يستقبلنا في بداية النص مشهد فني صريح وهو يصف حالة
المتكلم ،الذي يبث ما يشعر بما فعله الحنين به ، ليظهر ان للحنين مشجب
ويقوم هذا الحنين بتعليق صاحب هذا الصوت بالمشجب فنراه يتدلى بسلم حائر
حتى السلم كانَ حائر ، فنرى مشهد يصحبه مشهد أخر في داخل المشهد الرئيسي،
وبسبب هذا التدلي تقوم ريح الأرواح بالعبث بكامل حياة المتكلم في النص
وهنا صورة اخرى تمنحنا إياها الكاتبة قيام روح الارواح بالعبث بتفاصيل الحياة ،
ومرة أخرى تتداخل صورة فنية في داخل المشهد الرئيسي ، نرى للناي تناهيد وشفاه ،
وهذه التناهيد تستغل صاحب الحنين فتعزفه ليخرجَ الصوت ملئ بالشجن شجن أت من عمق
إنسان إستولى عليه الحنين بكامل وعيه،
اقتباس:
يُعَلّقني مشـجبُ الحنين فأتدلّى بسـِلٔمٍ حائر؛
وتعبثُ بكلّـي ريح أرواحٍ ..
تعزفني تناهيد الناي بشـفاهٍ كلّها لي
|
وصف العين ، (كعصفور خائف ) وتكمل كاتبتنا مثل العصفور الخائف الذي كلما حملته الحياة وطارت به
اوقعها هو في فخاخ العقل ، ان تكون العين كالعصفور الخائف فتراها لا تهتدي لمكان ولا تشعر بأمان وهي
تُحلق ،
اقتباس:
عيني كعصـفورٍ خائفٍ، كلّما طارتْ فيه الحياة
أوقعها في فخاخ العقل ..
|
وهذا المقطع مرتبط بالحنين الذي شهدناهُ في بداية النص ،
وصف الشرق بالحاذق ومنحه لقب استاذ وقور ، برأئي يستحق هذا اللقب لانه يفعل الكثير ،
اقتباس:
أسـتاذٌ " وقورٌ هذا الشّـوق الحاذق ..!
بلغَ أعلى سـلّم الوجد والسؤدد
|
الكاتبة المبدعة والتي تدهش ذائقتي بأسرار بوحها بجميل كتاباها لا يسعني الا ان أتمنى لكِ
المزيد المزيد من التألق والنجاح ، دمتي بألف خير يا جميلة البوح والروح ،