أنزلتَ ما فيْ رؤوسِهمْ منَ الهمِّ
كيْ تملأَ منْ عظيمِ همِّهم رأسَكْ
إذا أتوكَ لفاقةٍ لهمْ طرتَ
لها كأنَّ عميدَ الجنِّ قدْ مسَّكْ
فإنْ صرختَ بِما اعْتراكَ مِنْ همٍّ
تباعدوا وكفَوا بمدحهِم نفسَكْ
أدماكَ أنْ بدَّلوا الإحسانَ إلحاداً
ولمْ تؤدِّ شريعةً ولا مَنْسَكْ
تدعو لهُمُ النجاةَ في الصلاتينِ
مجاهداً بأسهم وناسياً بأسكْ
صدّقت ما ضحكوا وما دنَوا زمنًا
فراهنوا فِيكَ حتّى ضيَّعوا أمسَكْ
بحر البسيط