بعض العقود .. عهود
وبعضها الآخر .. قيود !!
كانت تنظر لطفلتها وهي تلعب مع أبن الجيران
يتعلق العشب بضفائرها الصغيرة
تمتد يده النحيلة ., لتبعد تلك الأعشاب والأغصان
تقترب نحلة .. تقف على ذراعه
يصرخ .. يركضان
يقهقهان
ما أشبه اليوم بالأمس !!
كانت كلمتها كحجر ثقيل هوى من علو في قلب بحيرة
ليحدث كل ذاك الدوي
ولكنه ضجيج لم يبرح أضلاع صدرها
زواج أمها كان نوع من هبة كريمة
جدها ..لم يكتفي بذلك بل أكرم الرجل بالكثير
بالمال والزوجة والبيت أيضاً
"هو يشتري رجل على أية حال"
لكنه نسى أن يكتب في عقد زواجها " أعطية لا ترد "
وعوضاً عنها كُتب " عقد نكاح "
.
.
زواجها كان نوع آخر
عقد آخر
تعويض عن خسارة فقدانهم لأختها !!
زوج أختها ., رجل فاضل
ولا بأس من تعويضه بزوجة آخرى
ولكنهم أيضاً
أغفلوا كتابة الحقيقة
وبدلاً من كلمة " عقد تعويض "
كتب "عقد نكاح "
صراخ طفلتها أخرجها من كل تلك التأملات
سمعته يعتذر لها
لم أقصد
سامحيني
بكت
قالت له
لا تكلمني بعد الآن
لقد دفعتني بقوة
أنظر لقد جرحت يدي
لا أريد رؤيتك
وركضت متجهة للمنزل
نظرة عابسة ترتسم على محيا الصبي
يهز كتفيه الصغيرتين
يمسح يديه في ملابسه
ويخرج
.
.
أي عقد سيُكتب لك ياصغيرة ؟!