.
.
.
.
كلما شعرت أن الحياة تضيق
تتسكع روحي ما بين أكواب القهوة والشاي..
فاكتب ما تيسر لي من حروف كي اتمكن من ترويض مشاعري المشتتة بين هنا وهناك وبين البعيد والقريب..
.
تقترب مني وتارة تمضي بعيدا حيث لا مدن ولا شوارع ولا موانئ تجمعنا..
.
ماذا عساي أن أفعل سوى الكتابة
انها تطرد مني سويعات الصمت وتدك على جدرانها لتنثر منها رماد التعب المتبقي تحت قاع الروح..
.
ماذا عساي أن أكتب يا صديقي
طاولتي فارغة الا مني وهذا الفنجان وانتظارات محيرة ما بين الأمل والألم
.
الكتابة يا صديقي
ترسم لي معنى آخر لتحديث نبضي
أقف معها عند النقاط والسطور وفواصل وهمزات برائحة الزهور.
.
الكتابة لا تأتي عندما نراوغها بنشوه
هي تقتص منا الفكرة وتجمعها في فقرة ثم سرد متأني لتوقظ بنات العقل من سباتها العميق..
.
وانا احتسي قهوتي
أشاهد أمامي صديقات ثلاث يتجاذبنا أطراف الحديث أن لم يكنّ اخوات يشتكين لبعضهن من أسرار لحياتهن..
...
اما في الجانب الآخر شاب يتحدث أيضا مع هاتفه ولا يعلم أن في الحياة الكثير من التناقضات التي نحملها فوق عش رؤوسنا ليلتقطها الطير عندما ننام بلا وعي..
.
فارغ المقهى الا من زواره المتعادون
..
لو تعرف يا صديق الأفكار أنني اشتقت اليه
ثم اعتدت أن اشكي ذلك الأمر للقهوة والفراغ ثم اقتبس لحظات الحزن من عدة أماكن كي اخفي تفاصيل الوجع الذي لا يمكنني من الاستقرار..
.
تعبت كثيرا من الكتابة..
تعبت أن أردد على مسامع أنني هشه
كل شيء يكاد يفتك بمشاعري واحتاج إلى قوتك التي تغلق مسارات الطرق الفائضة من اللغو والهموم والهواجيس.
.
.
إلى متى يا صديقي سنكون كما لم يعرف حالنا إلا هذا المكان..؟
إلى متى هذا اللون الرمادي يلطخ ذاكرتنا؟
.
لعلي اعيد السؤال إليك..
#اغدا_القاك..❤
.