.
.
.
.
قلت لك ذات يوم :
أن كل شيء يمكن تقسيمه إلى انصاف
وقلوبنا لم تعد تتسع لكل الحالات الطارئة
لم نعد نحتمل ذاك الشعور بالرعب المتفشي الإنسانية ..
.
احيانا عندما اتجرع لحظة الفراق كأن ذاك الخنجر الذي يغرزه أحدهم في باطن قلبي فأموت عدة مرات واتقيأ العالم من فم ذو رغوة لحقيقة الموت ..
.
وعندما اقرأ اخبار مطلية يلونها الرمادي ، يكاد الوقت يفرط بي من اليأس رغم التفائل الذي يحيط ملامح وجهي ف الصباح ثم يختفي عند المساء
والوحيد الذي يلوذ بي ليسكن الجراحات القديمة ..
الأيام هذه يا صديقي لم تعد مسلية
ولا ذاكرة الأحياء حية وحقيقة..
.
ليتك تعلم أن خارج ايطار نفسي أشياء كثيرة اعيشها بكل بهجة الا عند عودة نفسي إلى نفسي، استعر بعضي ولا أمضي الا بين ثواني الليل وانتظار بدايات الصباح التي تمنح قلبي حياة أخرى مختلفة..
.
الخيار الوحيد لو تعلم أن أبدو أكثر قوة
لأتخطىء البؤس بكل ما أوتيت من إيمان
ولا انتظرك لكي تأتي وتنتشل اهدافي الجديدة، ولن انتظر القطار الذي سيعيد تشكيلي من جديد، هذا لانه لم يعد هناك ما يمكن التسلق من خلاله، أغصان الشجر هرمت وتهاوى الحب منها، منسدلا على اريكة قديمة جدا لإحدى الجدات القديمات وتكاد أطرافها ثابتة فوق سطح الخذلان.
.
خائفة من كل شيء
اتمنى الخروج من شرنقة المكان والطيران حول ذات الزمن الذي لم يكن يمسسه ألم ولا سقم، احتاج كما يحتاج الوطن إلى الأمان وحمامة سلام.
.
.
قد أعزل حلمي واعزف كأيقونة لم يعد لها من تفاصيل الحياة ما يذكر وان لم تكن الأغنية التي احببتها ذات يوم مطوية
بين رسائل الشخصيات القديمة في حي ذو منزل قديم وعازفة لم تعد تهتم ما يجري خلفها..🪕🤍