منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تعاويذ
الموضوع: تعاويذ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2021, 03:22 AM   #1
تركي حمدان
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية تركي حمدان

 






 

 مواضيع العضو
 
0 تعاويذ
0 الجوهرة
0 برزخ
0 تفاحة النيروز

معدل تقييم المستوى: 0

تركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعةتركي حمدان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تعاويذ


تعاويذ
في عنق القصيدة


أُعيذُكِ بالحقِ ربِ السمواتِ
وَهوَ المهيمنُ .. لا نِدَّ لَهْ

أُعيذكِ بالنصرِ ، بالعادياتِ
وبالشعراءِ وبالزلزَلة

مِنَ الجنِّ،
مِن وسوساتِ الشياطينِ
يهذونَ في حانةٍ مُقفَلة

مِن السُّخفِ ،
مِن هَمَزاتِ السلاطينِ ،
مِن شهوةِ الشهرةِ المُخجِلَة

ومِن حُجرةٍ قلبُها لايُضيءُ
ومِن شرفةٍ رُوحُها مُسدَلَة

ومِن مَوطنٍ مُوغلٍ في اليبابِ
ومِن غُربةٍ أنبتت سنبُلة

ومِن خنجرِ الحزنِ -إنّي أعيذكِ-
ينقضُ في حيرةٍ مُثقَلة

كمَا يُولَدُ الجُرحُ مِن ذكرياتٍ
كذلِكَ مِن فكرةٍ مقبلة

فَكم مِن سهامٍ .. هيَ الأبجديةُ
ضمَّتْ نصالاً .. هيَ الأسئلة
*
مِن الحبِ هل نستعيذُ ؟
محالٌ !
وهل يُستعاذُ من البسملة !؟
*
أيا قِبلةَ الشعرِ ،
لا تَقبَلي
مَن يُصلي إليكِ بِلا أخيلة

ومَن يتباكى على الذابلاتِ
وليسَ بباكٍ على المُذبَلة

وَلَا تَحفَلي بالتفاسيرِ إنّ
العيونَ لها بالظنونِ صلة

نشيدٌ يئوِّلُهُ بالأعاصيرِ ،
ذاكَ ، وذا بالندى أوَّلَه

هو الشعرُ: تشكيلُ غيمٍ شفيفٍ،
وكلٌ بما يشتهي شكَّله

هو الشعر وحيٌ ..
لهُ الروحُ تشدو :
متى يتهيَّأُ .. قَد هَيْتَ لَه

حروفيَّ نشيدُ السماءِ، وقَوْمي
أفاضوا إلى جَوْقَةِ المَهزَلة

جموعٌ مِنَ السخفِ .. لو قدّروهَا
بعدلٍ .. لَمَا عادَلتْ خردلة

أنا شاعرٌ
كبّلوهُ بقيدِ الجحودِ
وسِيقَ إلى المِقصَلة

فتباً لِمَن نال مِنهُ .. وتباً
لِمَن حادَ عنّهُ .. وَمَن كبَّله

أيا قِبلةِ الشعر إن غرّبوني
فقد غُرِّبتْ صفوةٌ مُرسَلة

وإن أهملوكِ
فَمِن قَبلُ قد أُهمِلَتْ
كُتُبُ الخالقِ المُنزَلة

فلا تتركيني .. أنا مَن إليكِ
تَخطّى الجديبةَ والموحِلَة

كتبتُكِ فوقَ حدودِ الزمانِ
فلستِ لجيلٍ ولا مَرحَلة

سئمناهُ كهفاً .. نمَا الرملُ فيهِ
وللرعدِ في سقفهِ جلجلة

تعالي لنُبحرَ .. إنَّ السفينةَ
نادتْ .. وفي الغربةِ البوصلَة

سيُدرِكُ مَن أنكرَ التبر قصداً
بأنَّ الزمان حوى التُّربَ له
*
أيا دهشةَ الشعرِ ، يا مبتغاهُ
ويا مُنتهاهُ .. وَيا أولَه

أعيذُ وجوديَّ مِن أن تغيبي
فَيأخُذني .. للوجودِ .. الوَله

 

تركي حمدان غير متصل   رد مع اقتباس