ياعيد وافيت فالأشجان مرخية
سدولها ونعيم .....الروح مفقود
لا الأهل عندي ولا الأحباب جيرتهم
حولي فقلبي رهين الشوق مفؤود
العين ترنو وطول البين فاجعها
حسرى ...وإنسانها بالأفق معقود
تجري دموعي دماءً في محاجرها
على وسادي لها ...صبغ وتسهيد
أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي
لا الروض يجدي ولا القيثار والعود
أروي اشتياقي وأني نوىً وجوىً
وأنني... بقيود الهم ...مصفودُ
يا فرحة القلب والآلام تعصره.
لو أنه بلقاء.... الأهل.. موعود
يا ساكني نجد إنا بعد ..بينكم
كأنما قد شوى الأضلاع سفود
فادعوا بحق الهوى أن نلتقي بكمُ
فإن أيامنا من.... بعدكم سود
ياليتكم تبصرون الصب عن كثبٍ..
حتى يبين.. الذي يلقاه معمود
إذا ذكرتكم أمسيت ....مرتعشا
كأنني في.... مهب الريح أملود
أنا المتيم.. والأحداث... شاهدةٌ
من الهموم علت وجهي التجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجبٌ..
أُرى كأنيَ في السبعين مولود
لم أشرب الكأس والأشواق تشربني
ولم أغرد ومن حولي الأغاريد
نعم شربت كؤوس الهم مترعة
حتى كأني من الأوصاب عربيد
كأنني شبح... في. الليل منتصب
أرعى النجوم وحلم الليل موؤود
الغيد حولي.. زرافاتٍ.. أطالعها
لكنما عنكمُ ...لم تسلني الغيد
لما أتى العيد أبكاني وهيجني
فليتني بعدكم.. ما مر بي عيد
ذكرتكم وسخين الدمع منهمر
لما تعالت... بدنياي..... الزغاريد
عيد الغريب سقام وانبعاث أسى
ودمعه إن شدى الشادون تغريد
شاعر الالم
المرحوم ..حمد الحجي