مريم...
إذا ماضحكت...
إنبثقت من صدع الشفاه
فراشات بحر
وأمطرت نجوم...
وتساقطت خيوط برق
وأنهمرت
بتلات تلو بتلات
من المطر
إذا ماضحكت ...
صار يركض
على حافة شفتيها
أطفال يرمون أعياد
وأغنيات
وأقمار منتصف الشهر
لـ عينها...
تأوي أسراب الطيور
وفيالق الفراشات
وعلى أهدابها الجيداء
غنى ونام القمر
لـ مريم...
سواعد من رياح بيضاء
وأساور ماء
وأقراطٌ...
من شهبٍ ونيازك وكواكب
وقوارير عطر
لـ مريم...
فستان مُسبل طويل
كـ ليال الشتاء
حيك من خيوط الزجاج
مرصعاٌ بـ زوابع قُبلات
ترشح ماء الزهر
في وجه مريم ...
أغتسل الصباح
وأستيقظت الشمس
وحلقت طيور السنونو
فوق حقول الصنوبر
مريم ...
آخر ملهمات الشعراء
دونها تقصف الكلام
وشذبت الكلمة
ونضب الشِعر.