اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
من المعروف أدبياً أن للشعر نوعان /
شعر الطبع و شعر الصنعة..
الآن في الحقيقة أنا من عائلة شعرية و عندي قريبان
القريب الأول / شعره شعر طبع.. سهل جزل صعب و معانيه غير مطروقة و ألفاظه عميقة قوية.. عندما أقرأ له لكأنني أنهل من نهر عذب.. لا أرتوي منه أبداً..
و قريبي الآخر شعره شعر صنعة .. قصائدة محبوكة كنسيج دانتيلا.. و ألفاظه صلفة صعبة.. كأنه يقد القصيد من الصخر.. كأنه يجبر التفعيلة على بحرها عندما أقرأ له أشعر فعلياً بالاختناق!
و هذا لا ينقص من شاعريتهما فكلاهما شاعر مجيد راق و المسألة كلها مسألة ذوق لا أكثر ..
هذا ما كنت أعنيه بالرزق أو الغرق..
أحببت تحليلك شاعرنا الراقي و كم أحب أن أتطلع على الأفكار لأن خلايا المخ تتوقف إن لم تجد من يقارعها..
لا تستعجل مرة أخرى بل استطرد..
احترامي.. دائماً..
|
أهلاً جليلة ..
الله يرضى عليكِ دنيا وآخره ، أما عن ان الشعر نوعين ..
الشعر شعر ليس له أنواع ، ملكة من الله وموهبة لايأتي صنعة أبداً إلا فيما بعد ، الشعور لايُعلّم
الكثير رأيتهم يتحدثون في هذا الموضوع مستشهدين بقوله تعالى " وماعلّمناه الشعر وماينبغي له "
من هُنا يناقش البعض مسألة أن الشعر موهبة أو وراثه أو صنعه كعلم
وهذا بالطبع هو أصل لكل مايدور ولو لم تكوني تعنين ذلك أنت ِ ..
حسناً تمنيت من كل الذين يستشهدون بهذه الآية أن يكملوا الآية : إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ..
هنا كان الله يدافع عن نبيه عندما قالوا عنه شاعر ، والشعر يحتاج لوزن " يُعلّم " والقرآن ليس له وزن إذٍ ليس شعر والرسول ليس شاعر ولم يعلمه الله وزن الشعر !
وعُرف عنه صلِ الله عليه وسلم أنه حتى حينما يستشهد بالشعر يكسره !
أنتهينا من هذا الجانب ؟
نعود للصنعة ، هل الشعر صنعه ؟
نعم ولكن بعد وليس قبل ..
هل الصنعة أساس الشعر ؟
لا
شعر ، من المصطلح من اللفظ يأتي التصنيف : شعور _ مشاعر
فطريّة وليست مصطنعة ، هل الشعور يعلّم حتى يكون صنعه لأن الصنعة تحتاج لتعليم من الألف للياء "
بعيداً عن الوزن والقافية وأدوات الشعر بصفة عامه كلها تعلّم إلا الشعور وهو أصل الشعر ..
شكراً لكِ وأحترامي أيضاً دائماً