[موزه عوض]

.
.
. يزداد الخوف من أن تنتهي
رسائلنا الإلكترونية
ورسائل مواقع التواصل كما
انقطعت تلك الرسائل الورقية..💔
.
انا لا أخاف من نهاية العالم ولا من الموت
ولا أخاف من قسوة البشر وابتعادهم
حد الشقاق والتذمر والتنمر، ولا من السقوط
من الأعلى ولا من انتظارات لن تأتي ابدا ولا
من انشغالك المتواصل، ولا من أوطان تحترق
أمام أعيننا، ولا من يتناوبون مشاوير
النهايات الحزينة، ولا من أحلامنا الباهتة
في أيامنا هذه ولا من رواية كتبتها
ولم استطع اكمالها ولا من قلبي
الذي بدأ بالذبول ولا من شكوكي اللامتناهية
ولا من ابتعاد الأبناء عن آبائهم وامهاتهم ولا
من ذاك الخيال المتمثل بالأمل وفق مخططات
عقلي الذي يكاد ينهزم ..

.انا متفائلة وقوية وكثيرة العزيمة
ولا يهمني الا ان اكون صلبة كالصخر
بالرغم من هشاشة قلبي الطيب..
.

كل ما في الأمر صديقي
انا اخاف مني ومنك ومن اللامتوقع
من الانتظارات القادمة..
انا اخاف عليك مني أن اكرهك
اخاف من حياة خالية من الحب
اخاف من ملامح لم تعد كم كانت قبل
هذا الوباء..
اخاف على كل من حولي
اخاف على صديقاتي
اخاف ان ارحل بلا وداع
اخاف ان اكتب ثم اتدثر بليل عقيم بارد
باهت كنبض لم يتقد مع جمر الحنين..
.
ثم اخاف ان يعود ساعي البريد وطرق
باب منزلي القديم ولا يجد من يستقبله بحب..
اخاف أن يتخطى عتبات باب قلبي وبيديه رسالة
لها طابع غريب لبلد بعيد ولم يختم ولم تصل إلى من أريد.💔

.
صديقي الذي أجهل حتى ملامحه
اعطني الآمان بلا مواعيد..

.