.
.
كان علي أن أكتبك
بشكل يليق لهندامك البسيط
ولخيالي الأرعن المتوثب حواف كواكب المجرة
وبشكل لا اكترث فيه للمزيد من التعثرات
بشكل قد أكون على سطح حلم متعرج ولا اهاب الضياع
وبشكل تتلون حياتنا البائسة ولحظات الخوف الجامدة
وتتساقط دمعاتنا من فوق خد شموخ عنادنا..
.
كان علي أن استمد قوتي من خيالي
كي اعيد ترتيب تلك المجموعة الشعرية
وأؤجل كل الكلمات الموبوءة بالفشل إلى موعد آخر
ثم أكتبك حرفيا وهندسيا لأصنع منك تمثالا ذو قصيدة عامودية
..
كان من الأجدر أن لا أوهم ذاكرتي بك
أن اتعايش مع وباء العصر..
واركن مع نفسي بزاوية بعيدة عن العالمين
واكتبك كرواية لم يمت فيها البطل
ولم تتزوج الأرملة من بعدك
ولم يكبر الأطفال ابدا
وتبدو انت كحلم عابر
لا يشبع ولا يغني من جوع
فالابطال يا صديقي حساسيتهم مفرطة
يحاولون الصراخ ليصنعون ذواتهم
من غير عبث ومن دون فخ..
.
كان علي أن اكتبني قبل أن أكتب
عن خيال لا يمت للحقيقة بصلة..
كان علي أن احصي سنوات عمري
وامضي كعجوزة لم تنمو لها ضفائر طويلة
كان علي..
أن امنح ذاكرتي الكثير من الخيال
لاستمتع بالحب..
واسمع كلمات الحب
واغني للآلام والذكريات..
ثم أرقص على معزوفة تذكرني
بأول اللحظات الأولى لخيالنا معا..
.
لهذا ساحتفظ بي..
فكل الاحتمالات تقول :
تعلموا نسيان التعب والموت والتشاؤم
ولو لفترة تنقطع حدة التوتر وتتغلب
لحظة النشوة مع احلام موسيقية مترفة..
.كان علي أن أكتبك بلا نقاط..
و...مع اشياء لها معنى متوازن 🤍
.