منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجن بين الحقيقة والمبالغه ...نقااااش بقلمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2021, 11:26 AM   #5
سالم حيد الجبري
( كاتب )

الصورة الرمزية سالم حيد الجبري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 34532

سالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعةسالم حيد الجبري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لا تحب امرأةً مجهولة، وأستعذ بالله من شيطان الفاتنات السَّاحرات، ولا تقتل أفعى لم تصبك بأذى !!

(( وقبرُ حربٍ بمكان قفرٍ *** وليس قُربَ قبرٍ حربٍ قبرُ ))

حدَّثني أحد الأصدقاء إنه أحبَّ امرأة جميلة رآها في مكانٍ ما دون أن يعرف من هي، وما اسمها، ومن أي بلد هي!!، وقال لي إنه لا يدري كيف أحبّها من أول وهلة غير سحر جمالها، وقال إنه أستمر لفترة طويلة يتذكر ملامحها، ويسامر أطيافها حتَّى نسيها مع مرور الأيام، وقال إنه ذات مساء شعر بضيق، فخرج من غرفته إلى الشّرفة، وفجأة وجد امرأة تجلس في ركن الشُّرفة، وتلتحف ملاءة، تقدم نحوها، وجلس إليها، فإذا بها غاية في الجمال الأمر الَّذي جعل من جمالها ما يغنيه عن السُّؤال من هي، ومن أين جاءت، قال : ثمّ طلبت مني أن أأخذها إلى سطح المنزل، فأخذتها إلى سطح المنزل، وهناك فرشت ملاءتها، وطلبت مني أن نجلس معاً على الملاءة، قال فجلسنا، وما هي إلَّا لحظات حتّى تحولت الملاءة إلى بساط صار يرتفع بنا، فدَّب الخوف فرائصي، لكنها هدأت من روعي، وشيئاً، فشيئاً صرنا نرتفع، ونبتعد عالياً عن المنزل، والحي، والمدينة، قال كنت أنظر إلى تحت، فإذا بالمنازل، والمدينة تصغر شيئاً فشيئاً، والأضواء تخفت شيئاً، فشيئاً، وفي كل إبتعاد علواً تهدأني، ومن ثمّ بدأ البساط يطير بسرعة فائقة حتَّى بدأنا نهبط بشكل مائل وسريع بإتجاه جبل عظيم، وعندما أقتربنا من الجبل أيقنتُ النهاية، كنت أتخيل إرتطامنا بالجبل الّذي لن يبقي مننا باقية، وفجأة فُتح باب الجبل لنهبط على مدخل مدينة جميلة جداً، ومضينا في طريق على جانبيه حُوريات كل واحدة منهن أجمل من الثانية، ثمّ وصلنا إلى قصرها الجميل، وبعد برهة من الوقت أستأذنت لتبدل ملابسها، وتلبس فستان السَّهرة، ثمّ جاءت في كرنفال من العطر، والجمال، وبعد أن قضينا أمسيتنا الجميلة صارت تتحلل من كل جمال، وتتحول إلى قبحٍ ليس بعده قبحاً، وبين إغماءاتي، وإدراكي صارت تغرس خناجر أظفارها في جسدي، وبعد شعوري بالموت فجأة وجدت نفسي حياً على سطح منزلي، وصرت أتلمس جسدي، ومشاعري، وأفكر في إذا ما كان ذلك حلماً، لكنها كانت حقيقة فأثار ما تركت موجودة، والأبواب ما زالت مفتوحة، وكل شيء يؤكد إنها كانت من الجن، وبعد تمعن، وتفكر، وتذكر قال تفاجئ بإن ملامح تلك الجنية هي ملامح تلك المرأة المجهولة الَّتي أحبَّها دونما يعرف عنها شيئاً.

وصدق الله العظيم في قوله تعالى :

{{ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين }}

 

سالم حيد الجبري غير متصل   رد مع اقتباس