.
.
ما زلت أقف احصي ليالينا البعيدة
تكتويني نار الحنين إلى جهة ما..
إلى مكان ما زالت جدرانه تحتوينا..
.
آه ياصديق الأمس الذي
رحل بعيدا جدا عن ذاكرة اللقاء..
مضت سنوات لم يعد للشوق حديث
ولا لجمر البعاد احتراق..
.
هناك كان الليل يسطر حكاية قلم
وبدر وقصائد الشعر والشعراء..
ثم يدنو حولنا ليدندن كعادته مع أوتار
العود القديم وضوء القنديل المنير..
.
ثم يعود وحده حزين
يرسم مشاعر البؤس على شواطئ الحيرة..
.
ثم تدمع عيناه مع اغصان الصبح الندي
ثم يودعني موجوعا حيث كما قال:
كل شيء لم يعد جميلا ...
.
يرحل وحيدا..
مع قصائده الحزينة نحو خيام العتمة
وتفاصيل اوقاته المجهولة..
.
آه يا صديق البوح القديم
كيف لنا أن نكتب ومآقي الحياة لا تكل من انتطاراتها العقيمة..؟!
.
احتريك ولا شيء سوى لحن قديم يطوي
جراحات الليالي الباردة الحزينة ثم يرحل بنا نحو ....!
...
.