لقد كانت أصغر من أن تكبر فجأةً ، أصغر من مواجهة 3 وحوش يتربصون بها !
اليتم - الفقر - الخوف
إن هربت من الأول تربّص بها الثاني ، وإن هربت من الثاني مزّق صدرها الثالث !
حاولت أن تعقد هدنة مع الحياة ، فقررت أن تعيل نفسها وتعمل ، لم تكن تدرك أنها طفلة !
لم تقبل الحياة أن تدع فتاة الخامسة عشرة في شأنها وهي تعمل كبائعة في محل حلويات لم يعجب كلاب البشر كل الحلوى الموجودة على الرفوف !
هم يرونها هي الحلوى ، فقرروا أن يكونوا الوحش " الرابع "
هربت ، وعادت لفقرها ودراستها ، وصوت خالها المرتفع وزوجته المتسلطه !
والذلّ ، والأهانة ، وتذكيرها بالأسطوانة اليومية " نحن من نعيلك ونوفر لك المأوى "
لم يكن لها ذنب في كل ذلك هي لم تختار أن تصبح بلا أب ولا أم ولا أخ ، لاأحد يختار اليتم ، هي كبرت دون إرادتها !
حاولت أن تصبح صديقة الليل ، إلا أن الليل ليس له صديق
هو لا يمّد لها إلا الظلام وهي مضيئة !
بالرغم من أنها في كل ليلة ٍ تحاول إستعطافه بالبكاء والإرتماء على صدره !
ولكن صدر الليل ليس آمنا !
تُصاب بنوبات هلع شديدة ، حتى قيِل عنها مريضة نفسية !
ونِصف إنسانه !
إذا كانت هذه الزهرة نصف إنسانة ماذا نكون نحن ؟
___
قالت : تخيّل طفله بدون أبوها
__ العام يحضنها وهالعام مو فيه !
من كفّنوه العام .. هُم كفّنوها !
__ لا عِيد ، لا فرحه ، ولاباست إيديه!