اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.رضوان السباعي
قعري سحيق
وشَأوِيْ شاهِقٌ قَعْرِيْ سَحِيقُ
وبَيْنَهُما مَدَىً بِيْ لا يَضِيقُ
تَصَعَّدَ بِيْ على الأكتافِ نَحوِيْ
هُناكَ على الذُرَى مِنِّيْ الشَّهِيقُ
تَصَعَّدَ بِي ولا الأنفاسُ ظَمْأى
ولا الغاياتُ تَحبِسُها العُرُوقُ
إلى جَبَلٍ يُرَى الطُّوفانُ آوَى
وفي -الجُودِيْ- دِمَائِيَ لا غَرِيقُ
ولا الناجونَ لُجَّ دَمِي انْطِفاءٌ
وفَجرٌ فَجُّهُ رُوحِي عَمِيقُ
ولِيْ فِي الحُلْمِ أرواحٌ حَجَجْنَ
بِهِ ما جَفَّ -ما اصَّعَّدْنَ - رِيْقُ
تَئِطُّ بها السَّماءُ يَنِزُّ ضَوءٌ
ومُنْبَجِسٌ مَساماتِيْ الشُّرُوقُ
فَيَـنْفَطِرُ المَدَى بابٌ فَسِيحُ الـْ
هُدَى لا ظِلُّ إلَّا ما أُرِيقُ
وفُـتِّـحَتِ السَّماءُ يَلُوْحُ دَرْبٌ
بِأعْيُـنِنَا لَهُ فِيها شَقِيقُ
ونَصْبُ عُيونِهِ بِي لا انْتِهاءٌ
لِسِدْرَةِ مُشْتَهاهُ لَهُ رَفِيقُ
ولا وَهَنَتْ خُطاهُ لِمُنْـتَهاهُ
عَصِيٌّ لا يُسَدُّ لَهُ طَرِيقُ
شُعاعٌ مُتْخَمٌ بِالنُّورِ طَاوٍ
بِأسْبابِ السَّنا إلَّا يَلِيقُ
يَشُقُّ ولا يُشَـقُّ لَهُ مَسارٌ
سَدِيْمٌ مِنهُ ضَوءٌ مُسْتَـفِيْقُ
فَأبْلُغُ فِيهِ أسْبابَ السَّماواتِ
فِي كَبِدِ المَنالِ لَهُ رَحِيقُ
كَنَارٍ فِي الهَشِيمِ لَها مَنايَا
ومُحْتَطِبٌ مَجامِرَها الحَرِيقُ
فلِيْ فِي كُلِّ ناجِيَةٍ بِعُمْرِيْ
أَمانٍ خُضْرَ لَمْ يَمْسَسْهَا ضِيْقُ
ومَا النِّـيَّاتُ إنْ بَيَّـتْنَ سُوءاً
بِمَكْــرٍ أهْــلَهُ إلِّا يَـحِيقُ
ولستُ الآنَ " مُتَّـخِذَ المُضِـلِّيْنَ
لِي عَضُدَاً " فَلَستُ لَهُمْ أُطِيقُ
فَيَومَ عَلى يَدَيْهِ يَعُضُّ ظُلْمَ الـْ
مَظالِمِ ظالِمٌ وبِهِ لَصِيقُ
فَمُذْ أنْ ضَلَّ ظَلَّ ولا ظَلِيْلَ
مِن الَّلهَبِ ، الضَّرِيعُ لَهُ صَدِيقُ
وَإنِّي مِثْلُ مَاءٍ كُنْهُ ظَرْفٍ
بِشَكْلِ إنَائِهِ وَجْهٌ مُفِيقُ
وكَالجُلْمُودِ أقْسَى مِنهُ طِيْنِي
ومِثلُ الصَّخْرِ -مُنْـبَجِسَاً - رَقِيقُ
رضوان السباعي
3 نوفمبر 2020
|
رضوان
صباحك النور
قصيدة باذخة
قوية السبك ومُحكمة القوافي
لم أشأ الاقتباس إلا أن توظيف التناص فيها كان موفقاً
بوركت
تصفيقي
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف