ما أمنعك
- عبدالكريم عبدالقادر
روح و ارسم اعذار و تعذر
روح مثل ما تشوف و تصوّر
ما امنعك ما امنعك
لكن تأكد تأكد
الي مافيه خير تركه ترى أخير
اللون المفضل لدي هو اللون الحزين
رغم إستماعي لمختلف الألوان ولم يكن الأمر إختيارا
إنما إستجابة لطلب الأصدقاء في مراهقتي الأولى كانوا يزودونني بالأغاني التي يرغبون
حيث يكتبونها في ورقة وأنا بدوري أسجل لهم الأغاني
وتطور الأمر وأصبحت أسبقهم في ألوانهم المفضلة وأضبط لهم المنوعات وأهديها لهم من فترة إلى أخرى
كان الجزء الأكبر من غرفتي مخصص للكاسيتات والدواوين والدفاتر التي تغص بأسماء الفنانين والأغاني
كما أن الدفاتر لم تخلو من كتابة الأغاني التي تلامس ذائقتي إما قصائد كاملة أو أبيات مجتزأة ولدي رسومات أيضا لكنها عابثة
هذا الأمر أكسبني صفة جميلة ألا وهي صفة التنوع والمرونة تخيل تسمع بشير شنان ثم وائل كفوري ثم مزعل فرحان ثم راغب ثم عزازي ثم لطيفة ثم عتاب ثم محمد منير إلخ
هناك بعض الأصدقاء ممن يخونهم التعبير كانوا يطلبون أن أكتب لهم الرسائل الغرامية ههههه
لا أعرف هل هذا الأمر مقبول لدى الحبيبات عندما تكتشف أن الذي يحبها إنسان والذي يكتب لها إنسان آخر
المهم كانت الأمور سرية
أجمل أمر في الحياة أن تكون موضع ثقة وحارس أصيل على صندوق أسرار أصدقاءك
مع أن الأمر وقتها كان يأخذ جانب التعزيز أكثر من كونه ثقة منهم لكن هناك معنى في الأمر وعليك إيجاده والعناية به
وأنا وجدته ورعيته وكبر ونما فيني كخلق نادر و نبيل
اللي عنده سر يجدعه عندي ولا يبالي 
بخصوص مراهقتي الثانية سأتحدث عن جانب منها في قسم المرح قريبا إن شالله .