هَلْ تَذكُرَنَّ بنجدٍ يومَ ينظِمُنا
لآلئاً شَمِلَتْ فيها ومَرْجانا
والرَّبعُ يُطلِعُ أقماراً ويُنْبِتُ في
منازل الحيّ حيّ الجزع أغصانا
والعيش صَفوٌ يروق العين منظره
يهدي لأرواحنا رَوْحاً وريحانا
فما ترى عينُ رائيها وإنْ طمحت
إلاَّ أسوداً بميثاءٍ وغزلانا
من كلِّ أهيفَ حُلْويِّ اللمى غنجٍ
إن ماس هَزَّ على العشاق مرّانا
ولَيّنِ العَطفِ قاسي القلب لم نَرَهُ
رَقَّتْ شمائلُه للصَّبِّ أو لانا
مضى الهوى وانقضت أيّام دولته
حتَّى كأنَّ زمان اللهو ما كانا
عبدالغفار الأخرس / العصر الأندلسي