.
.
.
"الليلة الرابعة"

تلك الليلة سلخت من عمره سلخاً
ليعيش ناقصاً ليلة أو عمراً كما يقولون
كل التواقيت في الواقع تختلف عن تقويم أم القرى
لكننا نوهم أنفسنا أننا نسير على رتم واحد
منسق وتفوح منه رائحة التحضر المصطنع
سقطت ورقة التقويم وانقلبت على أرضية
حريرية لتطل من على ظهرها
إحدى حكمنا المبتذلة
في أوراق التقويم المستهلكة:
"الصبر مفتاح الفرج"..
لمحها بملل..
وتبسم بألم..
ومضى وقدمه تدوس على
تلك الورقة بلا نية مسبقة
لتمزيقها مع سبق الإصرار والدعس..!
خسر التقويم ورقة..
وخسر هو ليله من عمره..
قد تكون ليلة عمر..
أو عمر في ليلة..
و لا أحد يدري الآن أين هو..
حتى نأخذ الإجابة منه..!
\\
نوف عبدالعزيز:
لياليك سعادة..
خالص الود والتقدير
