تنتظمه بنية حكائية هي مجموعة من الاحدث بتعدد المشاهد يجري فيها حوار لنجد اننا امام مقومات النص السردي
تستقبلنا قصيدة د باسم بخبر وتعريف عن الأشخاص
الذين سيأتي ذكرهم من خلال السياق وهم فطماء الفرات ,
أي يولدوا ويتم فطمهم في البلاد التي يتوسطها الفرات .
ثمّ إنّنا فطماءَ الفرات
وبأُسلوب مميز مُحبب لذائقة القارئ ينقلنا المشهد الحي
في تلك البلاد عندما تلد الأم ان القابلة تُبشر بالمولود وتقول اطلقوا عليه الاسم فيتهامسن النسوة المتواجدات بفزع عمهُ يسميه . رُبما
تكون هي عادة إحدى القبائل .
حين تلدننا أمّهاتنا
يقُلن القوابل :
سمّوه
فتهمس النسوة بوجلٍ :
عمّهُ يسميه !
ويكمل شاعرنا الفاضل بتعريف قارئه على بعض العادات
المتبعة في هذه البلاد لإسقاط صرة المولود إما بالبن او بمواد أخرى ,
وعلى ما يبدو يؤخذ البن من غير بيت المولود .
ولكنّنا لا نعرف من أيّ بيتٍ من بيوتهنّ
يحضرون حفنة البنّ المطحون
ليدكّوا بها كالعادة
موضع قطع السرّة
ازدواجية التنظيم الفني والعناية بالجمالية شكلاًاً وإيحائيّاً يسهم في بناء النص ويشدّ القارئ إلی التفاعل مع الأحداث،
وتتبع بشوق جميل .
عن نفسي لم أنفصل بسهولة عن القصيدة لانها تحوي تراث نفخر لإنتمائنا إليه ومُحبب سماعه لاذاننا .
الشاعر الدكتور باسم القاسم إلهامك وعطاءكَ الادبي يتمدد بمساحة شاسعة في النتاج الادبي العربي
وفخورون في أبعاد الأدب أن تمنحنا هذه الهدايا النفيسة .