.
.
.
تذكرت كثيرا تلك اللحظات العقيمة
بين غيمة الغضب والحب عندما كان كل شئ
لا يقسم العدد على إثنان..
.
طالما توجهت إلى جهة مجهولة
عند ملامحك أيضا الغامضه
عند تلك الأرصفة المهجورة
عند تلك الشواطئ المكتظة بالبشر
عند تلك الكتب المملوءة بغبار الهجران
عند مداخن القصور القديمة في الأفلام
عند نقطة تلاقي محال أن نشاهدها..
عند مائدة الطعام الخالية من قهوة المساء..
.
عند انتطارات لا طائل لها إلا الوهن والخوف..
.
الحياة يا صديقي أصبحت باهتة
قد يشعرك هذا الكلام بالخيبة
وترتد ذاكرتك نحو أخر المساءات الجميلة
وتعزف لحن العزلة وحيدا بعيدا عني..
وقد تنتابك لحظات الشرود إلى البحر
وقد اخفي مشاعري بداخل جيبي الأيمن
وانتصر وحدي على خذلان البعض وقسوة القلوب
وانتظار لن يأتي وحديث عاث به الزمن منذ لحظة
الانفصال الأول..
.
وان وجدتني لا تبحث عن خيالي
ساتدثر به عند قراءة آخر رسالة
كانت من ساعي البريد القديم ❤
.