سنلتقي في المقهى
عند سويعات الأصيل
عند النَّبضة السَّادسة،
والغروب الأخير !!
يخيَّل لي إنَّ في رمشيكِ ظلال الجنَّة،
وإنَّ حَوَرَ عينيكِ قد جمع بين المساء،
والصَّباح،
وإنَّ في الثَّغر،
والشِّفاه السُّلاف،
والبَرَد
وإنَّ صدركِ قد رسمَ أروعَ صورٍ للصَّهيل،
وإنَّ كلَّكِ مُصاغ من بياض الملائكة،
وحُوريات الجنَّة !!
وحينذاك سأفكر كثيراً /
كم الَّذين اخفوا عينيكِ في جيوب قلوبهم ؟!!
كم الَّذين تذوَّقوا شفتيكِ في كؤوسهم ؟!!
وكم الَّذين خنقتهم الغصَّة عند الخاصرة ؟!!
ولكن ماذا لو أنَّ وجهكِ يشبه رأس عجل البحر،
وهيئتكِ أقرب ما تكون كنغراً يقف على قدميه،
وصوتكِ كأنه قُشاع أم عامر* ؟!!
حسناً.. تعالي نسمعنا مهاتفةً،
ونرانا صوراً متبادلةً قبل الخطيئة،
والسُّقوط الأخير !!
* (( كأنّ نداءهنّ قُشاعُ ضبعٍ
تفقّد من فراعلةٍ أكيلا ))