الموت حق، وكلنا إليه سائرون، والأهم من ذلك هو أن يموت المرء خفيفاً من المعاصي.. نظيفاً من الكبائر، من الظُّلم، والقتل، وأكل حقوق العباد الخاصة، والعامة، وما سُمَّيت هذي الدُّنيا بالدنيا إلا لدنو شأنها، مقابل العلو في الفردوس الأعلى، وتعجبني قصيدة للامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في هذا الجانب، وهذا جزء منها :
النَّفس تبكي على الدُّنيا وقد علمت
أن السَّعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلَّا الَّتي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه
وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدَّهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت
أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لا تركننَّ إلى الدّنيا وما فيها
فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها
/
القدير / الطّيطي..
نحن في زمن الفتن، والمسميات المأزومة
في كل نواحي الحياة !
نسأل الله أن يرينا الحقَ حقاً، والباطلَ باطلاً.
تحية،
وود يليق.