يابحرُ هل أصبحتَ مثليَ عاشقاً
فتَهيجُ من ذِكرى الحَبيبِ تشوّقا؟
ويبوح موجُكَ للصخورِ فياتُرى؟
هل يَمْلكُ الصَخرُ الأصمُّ المَنطِقا
لكنّ طبع الحبِّ يفضح نفسَهُ
فتكاد تحسبهُ صبيّاً أحمقَا
يابحرُ في الأمواجِ حِلْم معذّب
يَتَسَوّلُ الدُّنيا بأن يتحققا
يرمي إليكَ العاشقونَ وجومَهُمْ
وأراكَ تَرزقُهُم حنيناً أزرقا
يابحرُ ضِقْتَ من الهمومِ مَن الذي
تشكو لهُ لو كانَ صدرُكَ ضيّقا
فَأَشارَ لي . . فأشحت عنْهُ لأنّني
أخشَى على أمواجِهِ أن تَغْرقَا