ما أمطرَ الشِّعرُ
إلّا عادَ وانتَصفا:
بحراً يُجَنُّ
وبحَّاراً يصيحُ "كَفى"
لا بحرَ ينزفُ
إلَّا مارسَتْ غرقَ البَحَّارِ طعناتُهُ
فازدادَ ما نَزَفا
لو أنَّ للبحرِ أُذْناً كانَ كلَّمَهُ
أو أنَّ للبحرِ ثوباً أَمسَكَ الطَّرَفا
لكنَّهُ يَعْتري الأمواجَ
مُنكَسِراً على تَكسُّرِها في الرِّيحِ
مُرتَجِفا